١٠

ثم قال عز وجل { وما جعله اللّه إلا بشرى } يقول وما أنزل اللّه الملائكة إلا للبشارة وقال بعضهم الملائكة لم يقاتلوا وإنما كانوا مبشرين وروي عن ابن عباس أنه قال قاتلت الملائكة يوم بدر ولم يقاتلوا يوم الأحزاب ولا يوم حنين { وما جعله اللّه } يعني مدد الملائكة { إلا بشرى } و { لتطمئن قلوبكم } يعني لتسكن إليه قلوبكم { وما النصر إلا من عند اللّه } يعني ليس النصر بقلة العدد ولا بكثرة العدد ولكن النصر من عند اللّه { إن اللّه عزيز حكيم } { عزيز } بالنقمة { حكيم } حكم بالنصرة للنبي صلى اللّه عليه وسلم وللمؤمنين والهزيمة للمشركين

﴿ ١٠