١١قوله تعالى { إذ يغشيكم النعاس } يقول ألقى عليكم النوم { أمنة منه } يعني أمنا من عند اللّه وروى عاصم عن إبن رزين عن عبد اللّه بن مسعود قال النعاس عند القتال أمنة من اللّه وهو في الصلاة من الشيطان قرأ نافع { يغشيكم } بضم الياء وجزم الغين ونصب النعاس ومعناه يغشيكم اللّه النعاس وقرأ إبن كثير وأبو عمرو { يغشاكم } بالألف ونصب الياء وضم النعاس يعني أخذكم النعاس وقرأ الباقون بضم الياء وتشديد الشين ونصب النعاس ومعناه يغشيكم اللّه النعاس أمنة منه والتشديد للمبالغة ثم قال { وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به } يعني بالماء من الأحداث والجنابة { ويذهب عنكم رجز الشيطان } يعني وسوسة الشيطان وكيده وقال القتبي أصل الرجز العذاب كقوله تعالى { رجزا من السماء } [ البقرة : ٥٩ ] ثم سمي كيد الشيطان رجزا لأنه سبب للعذاب ثم قال { وليربط على قلوبكم } يعني يشدد قلوبكم بالنصرة منه عند القتال { ويثبت به الأقدام } يعني لتستقر الأرجل على الرمل حتى أمكنهم الوقوف عليه ويقال { ويثبت به الأقدام } في الحرب |
﴿ ١١ ﴾