٣٣

ثم قال عز وجل { وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون } يعني يصلون للّه الصلوات الخمس وهم أهل الإيمان وقال مجاهد { وهم يستغفرون } يعني وهم مسلمون ويقال فيهم من يؤول أمره إلى الإسلام

ويقال { وهم يستغفرون } يعني وفي أصلابهم من يسلم وروي عن أبي موسى الأشعري قال كان أمانان في الأرض رفع أحدهما وبقي الآخر { وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم } { وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون } وقال عطية { وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم } يعني المشركين حتى يخرجك منهم { وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون } يعني المؤمنين

ثم عاد إلى ذكر المشركين فقال { وما لهم إلا يعذبهم اللّه } يعني بعد ما أخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه من بينهم { وهم يصدون عن المسجد الحرام } يعني يمنعون المؤمنين عن المسجد الحرام { وما كانوا أولياءه } يعني المشركين قال الكلبي يعني ما كانوا أولياء المسجد الحرام ويقال وما كانوا أولياء اللّه { إن أولياؤه إلا المتقون } يعني ما كان أولياء اللّه إلا المتقون من الشرك { ولكن أكثرهم لا يعلمون } توحيد اللّه

﴿ ٣٣