٣٨

قوله تعالى { قل للذين كفروا إن ينتهوا } يعني أبا سفيان وأصحابه وما كان في مثل حالهم إلى يوم القيامة { إن ينتهوا } أي عن الشرك وعن قتال محمد وعن المؤمنين { يغفر لهم ما قد سلف } يعني يتجاوز عنهم ما سلف من ذنوبهم وشركهم { وإن يعودوا } إلى قتال محمد صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه { فقد مضت سنة الأولين } بنصرة أوليائه وقهر أعدائه ويقال يعني القتل يحذرهم بالعقوبة لكيلا يعودوا فيصيبهم مثل ما أصابهم وقال الكلبي { فقد مضت سنة الأولين } أن ينصر اللّه أنبيائه ومن آمن معهم كقوله { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا } [ غافر : ٥١ ]

﴿ ٣٨