٤٧

{ ولا تكونوا } يعني { ولا تكونوا } يا أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم { كالذين خرجوا من ديارهم } معناه قاتلوا لوجه اللّه تعالى ولا تقاتلوا رياء وسمعة { بطرا } يعني أشرا ورياء وأصله الطغيان في النعمة { ورئاء الناس } يعني لكي يذكروا بمسيرهم يقولون تسامع الناس بمسيرنا وقال محمد بن إسحاق خرجت قريش وهم تسعمائة وخمسون مقاتلا ومعهم مائتا فرس يقودونها وخرجوا ومعهم القينات يضربون بالدفوف ويتغنين بهجاء المسلمين

ثم قال { ويصدون عن سبيل اللّه } يعني يصرفون الناس عن دين الإسلام { واللّه بما يعملون محيط } يعني عالم بهم وبأعمالهم

﴿ ٤٧