٦٠

قوله تعالى { وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة } يعني السلاح وروى عقبة بن عامر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأ على المنبر { وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة } قال ألا إن القوة الرمي ثلاثا وفي خبر آخر زيادة لهو المؤمن في الخلاء وقوته عند القتال وروي عن عكرمة قال أي ثلاثا { وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة } قال الحصون { ومن رباط الخيل } قال الإناث من الخيل

ثم قال { ترهبون به } يعني تخوفون بالسلاح { عدو اللّه وعدوكم } يعني كفار العرب { وآخرين من دونهم } يعني بني قريظة { لا تعلمونهم } يعني لا تعرفونهم { اللّه يعلمهم } يعني يعرفهم ويعرفكم فأعدوا لهم أيضا وقال مقاتل { وآخرين من دونهم } أي من دون كفار العرب يعني اليهود وقال السدي { وآخرين من دونهم } أهل فارس

ثم قال { وما تنفقوا من شيء في سبيل اللّه } يعني السلاح والخيل { يوف إليكم } ثوابه { وأنتم لا تظلمون } أي لا تنقصون من ثواب أعمالكم ويقال إن الجن لا يدخل في بيت فيه قوس وسهام

﴿ ٦٠