١٨

قوله تعالى { إنما يعمر مساجد اللّه من آمن باللّه } يعني صدق بوحدانية اللّه تعالى { واليوم الآخر } يعني آمن بالبعث بعد الموت لأن عمارة المسجد بإقامة الجماعات وهم كانوا لا يقيمون الصلاة فلم يكن ذلك عمارة المسجد فذلك

قوله { وأقام الصلاة } يعني يداوم على الصلوات الخمس ويقيمها بركوعها وسجودها في مواقيتها { وآتى الزكاة } المفروضة { ولم يخش إلا اللّه } يعني ولم يعبد إلا اللّه ولم يوحد غيره { فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } يعني أولئك هم المهتدون لدينه ولهم ثواب أعمالهم

﴿ ١٨