١٩قوله تعالى { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باللّه واليوم الآخر وجاهد في سبيل اللّه } يعني كإيمان من آمن باللّه { وجاهد } في طاعة اللّه وقال القتبي { أجعلتم سقاية الحاج } يعني صاحب سقاية الحاج كمن آمن باللّه ويقال أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن باللّه كما قال في آية أخرى { لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها إسم اللّه كثيرا } [ الحج : ٤٠ ] والصلوات لا تهدم وإنما أراد به بيوت الصلوات كما قال { من قريتك التي أخرجتك } [ محمد : ١٣ ] يعني أهل قريتك كذلك ها هنا سقاية الحاج أراد به صاحب السقاية قرأ بعضهم { سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام } يعني جمع الساقي والعامر وهي قراءة شاذة ثم قال { لا يستوون عند اللّه } يعني لا يستوون في الثواب والعمل عند اللّه { واللّه لا يهدي القوم الظالمين } يعني لا يرشد المشركين إلى الحجة ويقال لا يكرمهم بالمعرفة ما لم يتركوا كفرهم كما قال في آية أخرى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } [ العنكبوت : ٦٩ ] |
﴿ ١٩ ﴾