٩ثم أنزل فيما أعد اللّه للمؤمنين فقال { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم } وقال مقاتل يهديهم على الصراط إلى الجنة بالنور { بإيمانهم } يعني بتوحيدهم اللّه تعالى في الدنيا وقال الضحاك يدعوهم ربهم بإيمانهم إلى الجنة وقال الكلبي نحو هذا ويقال هذا على معنى التقديم ومعناه إن الذين يهديهم ربهم بإيمانهم حتى آمنوا وعملوا الصالحات ويقال يهديهم ربهم في الدنيا حتى يثبتهم على الإيمان ويدخلهم في الآخرة الجنة بإيمانهم ويقال ينجيهم ربهم بإيمانهم وقال الحسن يرحمهم ربهم بإيمانهم ثم قال تعالى { تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم } ينتعمون فيها ثم قال { دعواهم فيها } يعني قولهم في الجنات { سبحانك اللّهم وتحيتهم فيها سلام } فهذه علامة بينهم وبين خدمهم في الجنة فإذا قالوا هذه المقالة جاءهم الخدم بالموائد ووضعوها بين أيديهم وأوتوا بما يشتهون فإذا فرغوا من الطعام قالوا الحمد للّه رب العالمين فذلك قوله تعالى { وآخر دعواهم أن الحمد للّه رب العالمين } يعني وآخر قولهم بعد ما فرغوا من الطعام أن يقولوا الحمد للّه رب العالمين { وتحيتهم فيها سلام } على معنى التقديم وقال الضحاك في |
﴿ ٩ ﴾