| ١١قوله تعالى { ولو يعجل اللّه للناس الشر إستعجالهم بالخير } قال مقاتل وذلك حين تمنى النضر بن الحارث السهمي العذاب فنزل قوله { ولو يعجل اللّه للناس الشر } يقول له أستجيب لهم في الشر إستعجالهم بالخير يعني كما يحبون أن يستجاب لهم في الخير { لقضي إليهم أجلهم } في الدنيا بالهلاك وقال مجاهد والضحاك والكلبي { ولو يعجل اللّه للناس الشر } يعني العقوبة إذا دعا على نفسه وولده وعلى صاحبته أخزاك اللّه ولعنك اللّه كما يعجل لهم الخير إذا دعوه بالرحمة والرزق والعافية لماتوا وهلكوا وقال القتبي هذا من الإضمار ومعناه { لو يعجل اللّه للناس الشر } يعني إجابتهم بالشر { إستعجالهم بالخير } يعني كإجابتهم بالخير وإنما صار { إستعجالهم } نصبا على معنى مثل إستعجالهم قرأ إبن عامر { لقضى إليهم أجلهم } بالنصب يعني لقضى اللّه أجلهم لأنه إتصل بقوله { ولو يعجل اللّه } وقرأ الباقون { لقضي إليهم أجلهم } بالضم على معنى فعل ما لم يسم فاعله ثم قال { فنذر الذين لا يرجون لقاءنا } يعني بترك الذين لا يخافون البعث بعد الموت { في طغيانهم يعمهون } يعني يتحيرون ويترددون فيها مجازاة لهم | 
﴿ ١١ ﴾