٢١

قوله تعالى { وإذا أذقنا الناس } يعني أصبنا الناس { رحمة } يعني المطر ويقال العافية { من بعد ضراء مستهم } من بعد القحط ويقال من بعد الشدة والبلاء أصابتهم { إذا لهم مكر في آياتنا } يعني تكذيبا بالقرآن ويقال تكذيبا بنعمة اللّه تعالى ويقولون سقينا بنوء كذا ولا يقولون هذا من رزق اللّه تعالى وقال القتبي { إذا لهم مكر في آياتنا } يعني قولهم بالطعن والحيلة ليجعلوا لتلك الرحمة سببا آخر { قل اللّه أسرع مكرا } يعني أشد عذابا وأشد أخذا { إن رسلنا } الحفظة { يكتبون ما تمكرون } يعني ما تقولون من التكذب

﴿ ٢١