١٦{ أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار } قال ابن عباس نزلت هذه الآية في أهل القبلة وقال الحسن نزلت في المنافقين والكافرين { وحبط ما صنعوا فيها } يعني ثواب أعمالهم لأنه لم يكن لوجه اللّه تعالى { وباطل ما كانوا يعملون } وروى أنس بن مالك عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم القيامة صارت أمتي ثلاث فرق فرقة يعبدون اللّه تعالى خالصا وفرقة يعبدون اللّه تعالى رياء وفرقة يعبدون اللّه تعالى ليصيبوا بها الدنيا فيقول اللّه تعالى للذي كان يعبد اللّه للدنيا وماذا أردت بعبادتك فيقول الدنيا فيقول اللّه عز وجل لا جرم ولا ينفعك ما جمعت ولا ترجع إليه ويقول إنطلقوا به إلى النار ويقول للذي كان يعبد اللّه رياء ماذا أردت بعبادتك فيقول الرياء فيقول اللّه تعالى إنطلقوا به إلى النار ويقول للذي كان يعبد اللّه تعالى خالصا ماذا أردت بعبادتك فيقول أنت أعلم به مني كنت أعبدك لوجهك وذاتك قال صدق عبدي إنطلقوا به إلى الجنة |
﴿ ١٦ ﴾