٢٠قوله تعالى { أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض } يعني لم يفوتوا ولم يهربوا من عذاب اللّه تعالى حتى يجزيهم بأعمالهم الخبيثة { وما كان لهم من دون اللّه من أولياء } يعني ما كان لهم من عذاب اللّه تعالى مانع يمنعهم من العذاب { يضاعف لهم العذاب } يعني الرؤساء يكون لهم العذاب بكفرهم وبما أضلوا غيرهم { ما كانوا يستطيعون السمع } يعني ما كانوا في العذاب { يستطيعون السمع } يعني لا يقدرون أن يسمعوا { وما كانوا يبصرون } في النار شيئا ويقال ذلك التضعيف لهم لأنهم كانوا لا يستطيعون الإستماع إلى محمد صلى اللّه عليه وسلم في الدنيا من بغضه { وما كانوا يبصرون } أي عميا لا ينظرون إليه من بغضه وقال الكلبي { يضاعف لهم العذاب } بما كانوا يستطيعون السمع والهدى وبما كانوا لا يبصرون الهدى ويقال ما كانوا يستطيعون السمع فلم يسمعوا وكانوا يستطيعون أن يبصروا فلم يبصروا ويقال { ما كانوا يستطيعون السمع } يعني لم يكن لهم سمع القلب { وما كانوا يبصرون } أي لم يكن لهم بصر القلب قرأ إبن كثير وإبن عامر { يضعف لهم } بتشديد العين بغير ألف وقرأ الباقون { يضاعف } بالألف ومعناهما واحد |
﴿ ٢٠ ﴾