٣ثم قال تعالى { نحن نقص عليك أحسن القصص } وذلك أن المسلمين قالوا لسلمان أخبرنا عن التوراة فإن فيها العجائب فأنزل اللّه تعالى { نحن نقص عليك أحسن القصص } في هذا القرآن ويقال لا يصح هذا لأن سلمان أسلم بالمدينة وهذه السورة مكية ولكن أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم تمنوا نزول سورة عليهم لا يكون فيها أمر ونهي وأحكام وحدود فنزلت هذه السورة ويقال كانت اليهود تفاخروا بأن لهم قصة يوسف مذكورة في التوراة فنزلت هذه السورة أفصح من لغة اليهود فذهب إفتخارهم على المسلمين فقال تعالى { نحن نقص عليك أحسن القصص } سماه اللّه في إبتدائه أحسن القصص وفي آخره عبرة فقال { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } [ يوسف : ١١١ ] ويقال ينزل عليك جبريل بأحكم الخبر { بما أوحينا إليك } يقول بالذي أوحينا إليك { هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين } عن خبر يوسف لم تعلمه |
﴿ ٣ ﴾