١٠

قوله تعالى { قال قائل منهم } يعني من إخوة يوسف لا تقتلوه يعني { لا تقتلوا يوسف } فإن قتله عظيم وقال الكلبي كان صاحب هذا القول يهوذا لم يكن أكبرهم في السن ولكن كان أعقلهم وقال قتادة والضحاك صاحب هذا القول روبيل وكان أكبر القوم سنا { وألقوه في غيابة الجب } يعني إطرحوه في أسفل الجب وقال الزجاج الغيابة كل ما غاب عنك أو غيبت شيئا عنك قرأ نافع { غيابات } بلفظ الجماعة وقرأ الباقون { غيابة الجب } لأن المعنى فيها على موضع واحد

وروي عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ { غيبة الجب } وقال الزجاج الجب البئر التي ليست بمطوية سميت جبا لأنها قطعت قطعا ولم يحدث فيها غير القطع

ثم قال { يلتقطه بعض السيارة } يعني يأخذه بعض من يمر عليه من المسافرين { إن كنتم فاعلين } يعني إن كنتم لا بد فاعلين من الشر الذي تريدون

وروي عن الحسن ومجاهد أنهما قرأ { تلتقطه } بالتاء ومعناه تلتقطه السيارة وينصرف إلى المعنى فلما قال لهم ذلك يهوذا أو روبيل أطاعوه بذلك وجاؤوا إلى أبيهم و

﴿ ١٠