٦٧ثم قال تعالى { قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد } يعني قال يعقوب لبنيه حين أرادوا الخروج يا بني لا تدخلوا من باب واحد يعني إذا دخلتم مصر فلا تدخلوا من سكة واحدة ومن طريق واحد ويقال من درب واحد { وادخلوا من أبواب متفرقة } يعني من سكك متفرقة ومن طرق شتى لكي لا يظن بكم أحد أنكم جواسيس ويقال خاف يعقوب عليهم العين لجمالهم وقوتهم وهم كلهم بنو رجل واحد فإن قيل أليس هذا بمنزلة الطيرة وقد نهي عن الطيرة قيل له لا ولكن أمر العين حق وروي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه كان يرقي من العين ويتعوذ منها للحسن والحسين ثم قال { وما أغني عنكم من اللّه } يعني من قضاء اللّه { من شيء إن الحكم } يعني ما القضاء { إلا للّه } إن شاء أصابكم العين وإن شاء لم يصبكم { عليه توكلت } يعني فوضت أمري وأمركم إليه { وعليه فليتوكل المتوكلون } يعني فليثق الواثقون |
﴿ ٦٧ ﴾