٣

قوله { ذرية } يعني بالذرية { من حملنا مع نوح } في السفينة في أصلاب الرجال وأرحام النساء ويقال معناه ألا تعبدوا ذرية من حملنا مع نوح مثل عيسى وعزير قرأ أبو عمرو { أن لايتخذوا } بالياء على معنى المغايبة والخبر عنهم أي أعطيناك الكتاب لكيلا يتخذوا إلها غيري وقرأ الباقون بالتاء على معنى المخاطبة أي قل لهم لا تتخذوا إلها غيري

ثم أثنى على نوح فقال تعالى { إنه كان عبدا شكورا } أي كان يحمد اللّه إذا أكل وشرب واكتسى ويقال الشكور هو المبالغ في الشكر أي كان شاكرا في الأحوال كلها

﴿ ٣