٧

قوله { إن أحسنتم } يقول إن وحدتم اللّه وأطعتموه { أحسنتم لأنفسكم } أي يثاب لكم الجنة { وإن أسأتم } أي أشركتم باللّه { فلها } رب يغفر لها { فإذا جاء وعد الآخرة } أي آخر الفسادين { ليسوءوا وجوهكم } أخذ من السوء أي بعثناكم إليكم ليقبحوا وجوهكم بالقتل والسبي قرأ حمزة وإبن عامر وعاصم في رواية أبي بكر { ليسوء } بالياء ونصب الواو معه وقرأ الكسائي { لنسوء } بالنون فيكون الفعل للّه تعالى وقرأ الباقون { ليسوءوا } بالياء وضم الواو بلفظ الجماعة يعني إن القوم يفعلون ذلك { وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة } يعني بيت المقدس { وليتبروا ما علوا تتبيرا } يقول وليخربوا ما ظهروا عليه { تتبيرا } أي هلاكا وقال الزجاج يقال لكل شيء منكسر من الحديد والذهب والفضة والزجاج تبر ومعنى { ما علوا } أي وليدمروا في حال علوهم

﴿ ٧