٨قوله { عسى ربكم أن يرحمكم } بعد هاتين المرتين فرحمهم وعادوا إلى ما كانوا عليه وبعث فيهم الأنبياء فكانوا رحمة لهم فذلك قوله { وإن عدتم عدنا } أي إن { عدتم } إلى المعصية { عدنا } إليكم بالعذاب ويقال { إن عدتم } إلى تكذيب محمد صلى اللّه عليه وسلم كما كذبتم سائر الأنبياء { عدنا } يعني سلطناه عليكم فيعاقبكم بالقتل والجزية والسبي في الدنيا { وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا } أي سجنا ومحبسا قال الحسن أي سجنا وقال قتادة أي وحبسا يحبسون فيها وقال مقاتل أي مجلسا يجلسون ولا يخرجون أبدا كقوله { للفقراء الذين أحصروا } [ البقرة : ٢٧٣ ] ويقال هذا فعيل بمعنى فاعل وقال الزجاج { حصيرا } أي حبيسا أخذ من قوله حصرت الرجل إذا حبسته وهو محصور والحصير المنسوج وإنما سمي { حصيرا } لأنه حصرت طاقاته بعضها فوق بعض |
﴿ ٨ ﴾