٢

{ قيما } بل أنزله مستقيما ويقال في الآية تقديم ومعناه الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب قيما أي مستقيما { ولم يجعل له عوجا } أي لم ينزله مخالفا للتوراة والإنجيل قال أهل اللغة { عوجا } بكسر العين في الأقوال وبنصب العين في الأشخاص

ويقال في كلامه عوج وفي هذه الخشبة عوج { لينذر بأسا شديدا } أي لينذركم ببأس شديد كما قال { يخوف أولياءه } [ آل عمران : ١٧٥ ] أي بأوليائه وهذا قول القتبي وقال الزجاج أي لينذرهم بالعذاب البئيس { من لدنه } أي من قبله

ويقال { لينذر بأسا شديدا } أي يخوفهم بالعذاب الشديد بما في القرآن { من لدنه } أي من عنده قرأ عاصم في رواية أبي بكر { من لدنه } بجزم الدال وقرأ الباقون بالضم ومعناهما واحد { ويبشر المؤمنين } بالجنة ثم وصف المؤمنين فقال { الذين يعملون الصالحات } فيما بينهم وبين ربهم ثم بين الذي يبشرهم به فقال { أن لهم أجرا حسنا } في الجنة

﴿ ٢