٥{ بل قالوا أضغاث أحلام } يعني أباطيل أحلام كاذبة وقال أهل اللغة لا يكون الضغث إلا من أخلاط شتى فلذلك يقال أضغاث أحلام يعني لما فيها من التخاليط وهو كل حلم لا يكون له تأويل ومن هذا قوله { وخذ بيدك ضغثا } [ ص : ٤ ] يعني أخلاط العيدان عدد مائة ويقال في الآية تقديم ومعناه بل قالوا أضغاث أحلام { بل إفتراه } أي إختلقه من تلقاء نفسه { بل هو شاعر } يعني ينقضون قولهم بعضهم ببعض مرة يقولون سحر ومرة يقولون أضغاث أحلام { فليأتنا بآية كما أرسل الأولون } أي يقولون فأتنا بآية أي بعلامة كما في الرسل الأولين فأخبر اللّه تعالى أنهم لا يؤمنون وإن أتاهم بآية |
﴿ ٥ ﴾