١٧

 فقال عز وجل { ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق } يعني سبع سموات بعضها فوق بعض كالقبة وقال مقاتل والكلبي غلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام وبين كل سماءين كذلك

وقال أهل اللغة الطرائق واحدها طريقة ويقال طارقت الشيء يعني إذا جعلت بعضه فوق بعض وإنما سمي الطرائق لأن بعضها فوق بعض

ثم قال { وما كنا عن الخلق غافلين } أي عن خلقهن عاجزين تاركين ويقال لكل سماء طريقة لأن على كل سماء ملائكة عبادتهم مخالفة لعبادة ملائكة السماء الأخرى يعني لكل أهل سماء طريقة من العبادة { وما كنا عن الخلق غافلين } أي لم نكن نغفل عن حفظهن كما قال { وجعلنا السماء سقفا محفوظا } [ الأنبياء : ٣٢ ]

﴿ ١٧