٦

قوله عز وجل { قل } يا محمد { أنزله } يعني القرآن { الذي يعلم السر في السموات والأرض } يعني يعلم السر والعلانية ومعناه لو كان هذا القول من ذات نفسه لعلمه اللّه تعالى وإذا علمه لعاقبه كما قال تعالى { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين } [ الحاقة : ٤٤ ]

ثم قال { إنه كان غفورا رحيما } فكأنه يقول إرجعوا وتوبوا فإنه كان { غفورا } لمن تاب { رحيما } بالمؤمنين

﴿ ٦