١٠

ثم قال عز وجل { تبارك } وتعالى وقد ذكرناه { الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك } يعني خيرا مما يقول الكفار في الآخرة { جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا } في الجنة ويقال في الدنيا إن شاء أعطاك وروى سفيان عن حبيب بن أبي ثابت قال عن خيثمة قال قيل للنبي صلى اللّه عليه وسلم إن شئت أن نعطيك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم نعط من قبلك أحدا ولا نعطي من بعدك أحدا ولا ينقص ذلك مما عند اللّه شيئا وإن شئت جمعناها لك في الآخرة قال صلى اللّه عليه وسلم بل إجمعها لي في الآخرة فنزل { تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك} الآية قرأ إبن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر { ويجعل } بضم اللام على معنى خبر الإبتداء وقرأ الباقون بالجزم لأنه جواب الشرط

﴿ ١٠