١٢{ إذا رأتهم } يعني جهنم { من مكان بعيد } يعني من مسيرة خمسمائة سنة ويقال من مسيرة مائة سنة { سمعوا لها } يعني منها { تغيظا } على الكفار { وزفيرا } يعني صوتا كصوت الحمار وقال قوم معناه يسمعون منها تغيظ المعذبين وزفيرهم كما قال { لهم فيها زفير وشهيق } [ هود : ١٠٦ ] وقال عامة المفسرين التغيظ والزفير يسمع من النار ألا ترى أنه قال { سمعوا لها } ولم يقل سمعوا منها ولا فيها وقال في آية أخرى { وهي تفور تكاد تميز من الغيظ } [ الملك : ٨ ] وروي في الخبر أن جهنم تزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر على وجهه ترعد فرائصهم حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام ليجثو على ركبتيه ويقول يا رب يا رب لا أسألك إلا نفسي |
﴿ ١٢ ﴾