٣١{ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين } يعني من المشركين فيهجرون الكتاب ثم قال { وكفى بربك هاديا ونصيرا } يعني { هاديا } إلى دينه من كان أهلا لذلك ويقال { وكفى بربك } حافظا على الدين { ونصيرا } أي مانعا ويقال { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } يعني فرعونا كما جعلنا أبا جهل فرعونك ويقال سلطنا على كل نبي متكبرا ليتكبر عليه ويكذبه ويؤذيه وروي في الخبر لو أن مؤمنا إرتقى على ذروة جبل لقيض اللّه تعالى إليه منافقا يؤذيه فيؤجر عليه { وكفى بربك } يعني إكتف بربك واصبر على أذاهم صار { هاديا ونصيرا } نصبا على الحال أي وكفى بربك في حال الهداية والنصرة ويقال الباء زائدة للصلة ومعناه كفى بربك { هاديا } إلى دينه { ونصيرا } أي مانعا |
﴿ ٣١ ﴾