٣٤

ثم أخبرهم بمستقرهم في الآخرة فقال عز وجل { الذين يحشرون على وجوههم } يعني يسحبون على وجوههم { إلى جهنم أولئك شر مكانا } يعني منزلا في النار وضيقا في الدنيا { وأضل سبيلا } يعني أخطأ طريقا وذلك أن كفار مكة قالوا ما كان محمد وأصحابه أولى بهذا الأمر منا واللّه إنهم لشر خلق اللّه فأنزل اللّه عز وجل { الذين يحشرون على وجوههم }

وروي في الخبر أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أصناف فصنف على النجائب وصنف على أرجلهم وصنف على وجوههم فقيل يا رسول اللّه كيف يحشرون على وجوههم فقال إن الذي أمشاهم على أقدامهم فهو قادر على أن يمشيهم على وجوههم فذلك قوله { أولئك شر مكانا }

﴿ ٣٤