٣٦

 { فقلنا إذهبا إلى القوم } يعني به موسى كقوله عز وجل في سورة طه { إذهب أنت وأخوك } [ طه : ٤٢ ] خاطب موسى خاصة إلى القوم يعني فرعون وقومه { الذين كذبوا بآياتنا } أي بتوحيدنا وديننا وقال الكلبي يعني كذبوا بآياتنا التسع

وقال بعضهم هذا التفسير خطأ لأن الآيات التسع أعطاها اللّه تعالى موسى بعد ذهابه إليه وقد قيل معناه إذهبا إلى القوم وهذا الخطاب لموسى عليه السلام

ثم قال اللّه تعالى للنبي صلى اللّه عليه وسلم { الذين كذبوا بآياتنا } يعني بالرسل وبكتب الأنبياء عليهم السلام الذين قبل موسى

ثم قال { فدمرناهم تدميرا } يعني كذبوهما فأهلكناهم إهلاكا ويقال في الآية تقديم قوله تعالى { ولقد آتينا موسى الكتاب } يعني التوراة بعدما هلك فرعون وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا يعني في أول نبوته ويقال { الكتاب } يعني كتابا قبل التوراة

﴿ ٣٦