٢٢

ثم قال عز وجل { وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل } يعني أو كان هذا نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل فكأنه أنكر عليه فقال كيف تكون نعمتك التي تمن علي فإنك قد عبدت بني إسرائيل أي إستعبدتهم ولم تعبدني ويقال معناه { تلك نعمة } إنما صارت نعمة بتعبيدك بني إسرائيل لأنك لو لم تعبدهم لم تجعلني أمي في التابوت حتى صرت في بيتك ولكن إنما صارت نعمة لأجلك حيث عبدت بني إسرائيل وقال مقاتل { وتلك نعمة } تمنها علي يا فرعون بإحسانك إلي خاصة وبترك أبنائك أن عبدت بني إسرائيل وقال الكلبي يقول تستعبد بني إسرائيل وتمن علي بذلك

﴿ ٢٢