٤٨قوله عز وجل { وكان في المدينة } يعني في قرية صالح عليه السلام وهي الحجر { تسعة رهط } كانوا أغنياء قوم صالح { يفسدون في الأرض ولا يصلحون } يعني يعملون بالمعاصي في أرض قريتهم { ولا يصلحون } أي لا يطيعون اللّه تعالى فيها ولا يتوبون من المعصية ولا يأمرون بها فسأل قوم صالح منه ناقة فصارت الناقة بلية لهم فكانت تأتي مراعيهم فتأكل جميع ما فيها فتنفر منها دوابهم وتشرب ماء بئرهم العذب الذي يشربون منه فجعلوا نيابة للشرب فتشرب ذلك اليوم الماء كله وتسقيهم اللبن حتى يرووا فجاء هؤلاء التسعة وفيهم قذار بن سالف عاقر الناقة وكان إبن زانية أحمر أزرق ومصدع بن دهر وكانا قد قعدا لها فلما مرت بهما رماها مصدع بسهم ثم قال يا قذار إضرب فضرب عرقوبها فعقروها ثم سلخوها واقتسموا لحمها فأوعدهم اللّه الهلاك وبين لهم العلامة بتغيير ألوانهم فاجتمع التسعة و |
﴿ ٤٨ ﴾