٣{ نتلوا عليك } يعني ننزل عليك جبريل عليه السلام يقرأ عليك { من نبإ موسى } يعني من خبر موسى عليه السلام { وفرعون بالحق } يعني بالصدق { لقوم يؤمنون } يعني يصدقون محمدا صلى اللّه عليه وسلم بهذه الآية وإنما نزل القرآن لجميع الناس ولكن المؤمنين به يصدقون فكأنه لهم وذلك أن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان المشركون يؤذونهم فيشكون إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنزلت هذه السورة في شأنهم لكي يعرفوا ما نزل في بني إسرائيل من فرعون وقومه ليصبروا كصبرهم وينجيهم ربهم كما أنجى بني إسرائيل من فرعون وقومه وهذا كقوله { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم } |
﴿ ٣ ﴾