١٠

وروي عن فضالة بن عبيد أنه قرأ { وأصبح فؤاد أم موسى فزعا } يعني خائفا وقراءة العامة { فارغا } وتفسيره ما ذكرناه وقد قيل أيضا فارغا من شغل نفقته

ثم قال { إن كادت لتبدي به } يعني قد كادت لتظهر به قال مقاتل وذلك أنها لما ألقت التابوت في النيل فرأت التابوت يرفعه الموج مرة ويضعه أخرى فخشيت عليه الغرق فعند ذلك فزعت عليه وكادت أن تصيح ويقال إنه لما كبر كان الناس يقولون هو إبن فرعون فشق ذلك عليها وكادت أن تظهر أن هذا ولدي وليس بولد فرعون ويقال إنها لما دخل الليل دخل الغم في قلبها حيث لم تدر أين صار ولدها فأرادت أن تظهر ذلك { لولا أن ربطنا على قلبها } أي ثبتنا قلبها ويقال قوينا قلبها وألهمناها الصبر { لتكون من المؤمنين } يعني من المصدقين بوعد اللّه تعالى حيث وعد لها بإنا رادوه إليك فلم تجزع ولم تظهر

﴿ ١٠