| ١٢قوله عز وجل { وقال الذين كفروا } أي جحدوا وأنكروا { للذين آمنوا } وذلك أن أبا سفيان بن حرب وأمية بن خلف وعتبة بن شيبة قالوا لعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه وخباب بن الأرت وأناس آخرين من المسلمين { إتبعوا سبيلنا } يعني ديننا الذي نحن عليه وأكفروا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم ودينه { ولنحمل خطاياكم } يعني نحن الكفلاء لكم بكل تبعة من اللّه عز وجل تصيبكم وأهل مكة شهداء علينا يقول اللّه عز وجل { وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء } يعني لا يقدرون أن يحملوا خطاياهم يعني وبال خطاياهم عنهم ولا يدفعون عنهم لأنهم لو إستطاعوا أن يدفعوا لدفعوا عن أنفسهم { وإنهم لكاذبون } في مقالتهم | 
﴿ ١٢ ﴾