٣٨ثم قال عز وجل { وعادا وثمود } وقال بعضهم إنصرف إلى قوله { ولقد فتنا الذين من قبلهم } [ العنكبوت : ٣ ] وفتنا عادا وثمودا وقال بعضهم إنصرف إلى قوله { فأخذتهم الرجفة } [ الأعراف : ٧٨ ] يعني أخذهم العذاب وأخذ عادا وثمودا ويقال معناه أذكر عادا وثمودا أو يقال صار نصبا لنزع الخافض ومعناه وأرسلنا الرسل إلى عاد وثمود { وقد تبين لكم من مساكنهم } يعني ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم آية في إهلاكهم { وزين لهم الشيطان أعمالهم } يعني ضلالتهم { فصدهم عن السبيل } يعني صرفهم عن الدين ويقال منعهم عن التوحيد ويقال صد يصد صدا إذا منعه وصد يصد صدودا إذا إمتنع بنفسه وأعرض { وكانوا مستبصرين } في دينهم وهم يرون أنهم على الحق وهم على الباطل ويقال { كانوا مستبصرين } أي ذوي بصيرة ومع ذلك جحدوا |
﴿ ٣٨ ﴾