٤٠قوله عز وجل { فكلا أخذنا بذنبه } يعني كلهم أهلكناهم بذنوبهم ويقال معناه أهلكنا كل واحد منهم بذنبه لا بذنب غيره { فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا } يعني الحجارة وهم قوم لوط { ومنهم من أخذته الصيحة } وهم قوم صالح { ومنهم من خسفنا به الأرض } يعني قارون { ومنهم من أغرقنا } وهم فرعون وقومه وقال القتبي الأخذ أصله باليد ثم يستعار في مواضع فيكون بمعنى القبول كقوله عز وجل { وأخذتهم على ذلكم إصرى } [ آل عمران : ٨١ ] أي قبلتم عهدي والأخذ التعذيب كقوله { وكذلك أخذ ربك } وكقوله { فكلا أخذنا بذنبه } يعني عذبنا وكقوله { وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه } [ غافر : ٥ ] يعني ليعذبوه ثم قال { وما كان اللّه ليظلمهم } يعني لم يعذبهم بغير جرم منهم { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بجرمهم إستوجبوا العقوبة |
﴿ ٤٠ ﴾