٧قوله عز وجل { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } وهو الوحي الذي أوحى إليهم أن يدعوا الخلق إلى عبادة اللّه عز وجل وأن يصدق بعضهم بعضا ويقال الميثاق الذي أخذ عليهم من ظهورهم ويقال كل نبي أمر بأن يأمر من بعده بأن يخبروا ببعث محمد صلى اللّه عليه وسلم حتى ينتهي إليه ثم قال { ومنك ومن نوح } في هذا تفضيل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأنه قد ذكر جملة الأنبياء عليهم السلام ثم خصه بالذكر قبلهم وكان آخرهم خروجا ثم ذكر نوحا لأنه كان أولهم ثم ذكر { إبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم } صلوات اللّه عليهم لأن كل واحد منهم كان على أثر بعض { وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } يعني عقدا وثيقا أن يعبدوا اللّه ويدعوا الخلق إلى عبادة اللّه عز وجل وأن يبشر كل واحد منهم بمن بعده |
﴿ ٧ ﴾