٣

قوله عز وجل: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا ٱلسَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبّى} قسم أقسم به يعني: بلى واللّه ، قوله { لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَـٰلِمِ ٱلْغَيْبِ} قرأ ابن عامر ونافع عـالم بالضم جعله رفعاً بالابتداء، وقرأ إبن كثير وأبو عمرو وعاصم عالم الغيب بكسر الميم وهو صفة للّه تعالى وهو قوله { ٱلْحَمْدُ للّه } ويقال ردّه إلى حرف القسم وهو قوله تعالى { قُلْ بَلَىٰ وَرَبّى عَـٰلِمُ} وقرأ حمزة والكسائي علام الغيب، وهو على المبالغة في وصف اللّه عز وجل بالعلم ويقال من قرأ عالم الغيب بالضم فهو على المدح، ومعناه هو عالم الغيب، ويقال: هو على الابتداء وخبره { لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ} قرأ الكسائي لا يعزِب بكسر الواو وقرأ الباقون بالضم ومعناهما واحد أي لا يغيب عنه { مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} يعني: وزن ذرة صغيرة والذرة النملة الصغيرة الحمراء، ويقال: التي ترى في شعاع الشمس { فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَلاَ فِى ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ} يعني: قد بيّن اللّه عز وجل في اللوح المحفوظ

﴿ ٣