١١

ثم قال عز وجل { واللّه خلقكم من تراب } يعني آدم عليه السلام وهو أصل الخلق { ثم من نطفة } يعني خلقكم من نطفة { ثم جعلهم أزواجا } يعني أصنافا ذكرا وأنثى

ويقال أصنافا أحمر وأبيض أسود يعني فاذكروني ووحدوني { وما تحمل من أنثى } و { من } صلة في الكلام { ولا تضع إلا بعلمه } يعني بمشيئته { وما يعمر من معمر } فيطول عمره { ولا ينقص من عمره إلا في كتاب } يعني إلا وكل ذلك في كتاب اللّه قد بين في اللوح المحفوظ

وروي عن ابن عمر أنه قرأ { من عمره } بجزم الميم وهما لغتان مثل نكر ونكر { إن ذلك على اللّه يسير } يعني حفظه على اللّه هين بغير كتابة

﴿ ١١