١٥

ثم قال عز وجل { يا أيها الناس أنتم الفقراء } يعني أنتم محتاجون إلى ما عنده

ويقال { أنتم الفقراء إلى اللّه } في رزقه ومغفرته { واللّه هو الغني الحميد } عن عبادتكم { الحميد } في سلطانه وهذا كما قال في آية أخرى { واللّه الغني وأنتم الفقراء } [ محمد ٣٨ ] لأن كل واحد يحتاج إليه ولأن أحدا لا يقدر أن يصلح أمره إلا بالأعوان والأمير ما لم يكن له خدم وأعوان لا يقدر على الإمارة وكذلك التاجر يحتاج إلى المكارين واللّه عز وجل غني عن الأعوان وغيره

﴿ ١٥