٩

 {دحورا } يعني طردا من كل ناحية من السماء وكانوا من قبل يستمعون إلى كلام الملائكة عليهم السلام

قال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس قال بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس في نفر من أصحابه إذ رمي بنجم فاستنار فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( ما كنتم تقولون لمثل هذا في الجاهلية ) قالوا يموت عظيم أو يولد عظيم فقال صلى اللّه عليه وسلم :

إنه لا يرمى لموت أحد ولا لحياته ولكن اللّه عز وجل إذا قضى أمرا يسبحه حملة العرش وأهل السماء السابعة

يقول ماذا قال ربكم فيخبرونهم فيستخبر أهل كل سماء أهل السماء الأخرى حتى ينتهي الخبر إلى السماء الدنيا فتخطف الجن ويرمون فيما جاؤوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يزيدون فيه ويكذبون.

قال معمر قلت للزهري أو كان يرمى به في الجاهلية قال نعم

قال قالت الجن لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم { وأنا كنا نقعد منها مقعد للسمع } [ الجن ٩ ] فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا قال غلظ وشدد أمرها حيث بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم وقوله { دحورا } يعني طردا بالشهب فيعيدونهم { ولهم عذاب واصب } يعني دائم يعني الشيطان لمن استمع ولمن لم يستمع في الآخرة

﴿ ٩