٧

ثم قال { إن تكفروا } يعني أن تجحدوا وحدانيته { فإن اللّه غني عنكم } يعني عن إقراركم وعبادتكم { ولا يرضى لعباده الكفر } قال الكلبي يعني ليس يرضى من دينه الكفر

ويقال { لا يرضى لعباده الكفر } وهو ما قاله لإبليس { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } [ الحجر ٤٢ ]

ويقال { لا يرضى لعباده الكفر } يعني بشيء من عبادة الكفر { وإن تشكروا يرضه لكم } يعني إن تؤمنوا باللّه وتوحدوه { يرضه لكم } يعني يقبله منكم لأنه دينه { ولا تزر وازرة وزر أخرى } يعني لا يؤاخذ أحد بذنب غيره { ثم إلى ربكم مرجعكم } يعني مصيركم في الآخرة { فينبئكم } يعني فيخبركم { بما كنتم تعملون } من خير أو شر فيجازيكم { إنه عليم بذات الصدور } يعني عالما بما في ضمائر قلوبهم

﴿ ٧