١٥

ثم قال { فاعبدوا ما شئتم من دونه } وذلك قبل أن يؤمر بالقتال فلما أيسوا منه أن يرجع إلى دينهم قالوا خسرت إن خالفت دين آبائك فقال اللّه تعالى { قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة } يعني إن الخاسرون أنتم لا أنا

ويقال { الذين خسروا أنفسهم } بفوات الدرجات ولزوم الدركات { ألا ذلك هو الخسران المبين } يعني الظاهر حيث خسروا وأهلهم وأزواجهم يعني في الجنة

﴿ ١٥