١٨{ الذين يستمعون القول } يعني القرآن { فيتبعون أحسنه } يعني يعملون بحلاله وينتهون عن حرامه وقال الكلبي يعني يجلس الرجل مع القوم فيستمع الأحاديث في محاسن ومساوئ فيتبع أحسنه فيأخذ المحاسن فيحدث بها ويدع مساوئه ويقال يستمعون القرآن ويتبعون أحسن ما فيه وهو القصاص والعفو يأخذ العفو لقوله { ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } [ النحل ١٢٦ ] وقال بعضهم يسمع النداء فيجيب ويسرع إلى الجماعة وقال بعضهم يسمع الناسخ والمنسوخ والمحكم من القرآن فيعمل بالمحكم ويؤمن بالناسخ والمنسوخ ثم قال { أولئك الذين هداهم اللّه } أي وفقهم اللّه لمحاسن الأمور ويقال { هداهم اللّه } أي أكرمهم اللّه تعالى بدين التوحيد { وأولئك هم أولو الألباب } يعني ذوي العقول |
﴿ ١٨ ﴾