٣٦قوله عز وجل { أليس اللّه بكاف عبده } قرأ حمزة والكسائي { عباده } بالألف بلفظ الجماعة يعني الذين صدقوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وبالقرآن والباقون { عبده } بغير ألف يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم { ويخوفونك بالذين من دونه } يعني بالذين يعبدون من دونه وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم لا تزال تقع في آلهتنا فاتق كيلا يصيبك منها معرة أو سوء فنزل { أليس اللّه بكاف عبده } الآية وروى معمر عن قتادة قال بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها فمشى إليها بالفأس فقال له قيمها يا خالد احذر فإن لها شدة لا يقوم لها أحد فمشى إليها خالد فهشم أنفها بالفأس ويقال { أليس اللّه بكاف عبده } يعني الأنبياء عليهم السلام |
﴿ ٣٦ ﴾