٥٢

ثم قال عز وجل { قل أرأيتم إن كان من عند اللّه } يعني إن كان هذا الكتاب من عند اللّه { ثم كفرتم به } يعني جحدتم أنه ليس من عند اللّه ماذا تقولون وماذا تجيبون وماذا تحتالون إذا نزل بكم العذاب يوم القيامة { من أضل ممن هو في شقاق بعيد } أي في خلاف طويل بعيد عن الحق

قوله تعالى { سنريهم آياتنا في الآفاق } يعني عذابنا في البلاد مثل هلاك عاد وثمود وقوم لوط وهم يرون إذا سافروا آثارهم وديارهم

{ وفي أنفسهم } يبتلون بأنفسهم من البلايا

ويقال من قتل أصحابهم الكفار في الحرب { حتى يتبين لهم أنه الحق } يعني الذي قلت هو الحق فيصدقونك

﴿ ٥٢