٥قوله تعالى { تكاد السموات يتفطرن } يعني يتشققن { من فوقهن } يعني من هيبة الرحمن وجلاله وعظمته قرأ إبن كثير وابن عامر وحمزة وعاصم في رواية حفص { تكاد السموات } بالتاء بلفظ التأنيث { يتفطرن } بالتاء بلفظ التأنيث وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر { تكاد } بالتاء بلفظ التأنيث { ينفطرن } بالنون وقرأ الباقون بالياء بلفظ التذكير { يتفطرن } بالياء ثم قال { والملائكة يسبحون بحمد ربهم } يعني يسبحونه ويذكرونه { ويستغفرون لمن في الأرض } يعني للمؤمنين وروى داود بن قيس قال دخلت على وهب بن منبه فسئل عن قوله { ويستغفرون لمن في الأرض } [ غافر ٧ ] قال للمؤمنين منهم وفي رواية أنه قال نسختها الآية التي في سورة المؤمن حيث قال { ويستغفرون للذين آمنوا } [ غافر ٧ ] وروى معمر عن قتادة قال { ويستغفرون لمن في الأرض } قال للمؤمنين منهم قال أبو الليث رحمه اللّه هذا الذي روي عن قتادة أصح لأن النسخ في الأخبار لا يجوز وإنما يجوز في الأمر والنهي قوله عز وجل { ألا إن اللّه هو الغفور } لذنوبهم ( الرحيم ) بهم في الرزق ويقال { ويستغفرون لمن في الأرض } يعني يسألون لهم الرزق |
﴿ ٥ ﴾