١١قوله تعالى { فاطر السموات والأرض } يعني هو خالق السموات والأرض { جعل لكم من أنفسكم أزواجا } يعني أصنافا ذكرا وأنثى { ومن الأنعام أزواجا } يعني أصنافا ذكرا وأنثى وقال القتبي { جعل لكم من أنفسكم أزواجا } يعني من جنسكم إناثا { ومن الأنعام أزواجا } يعني إناثا { يذرؤكم فيه } يعني يخلقكم فيه أي من الرحم وقال الكلبي { يذرؤكم فيه } يعني يكثركم فيه في التزويج وقال مقاتل يعيشكم فيما جعل لكم من الذكر والإناث من الأنعام ثم قال { ليس كمثله شيء } في القدرة وقال أهل اللغة هذا الكاف مؤكدة أي ليس مثله شيء ويقال المثل صلة في الكلام يعني ليس هو كشيء { وهو السميع البصير } يعني هو { السميع } لمقالتهم { البصير } بهم وبأعمالهم ومعنى الآية { ليس كمثله شيء } لأنه الخالق العالم بكل شيء والقادر على ما يشاء { الحي القيوم } [ البقرة ٢٥٥ ] وهذه المعاني بعيدة من غيره |
﴿ ١١ ﴾