١٤قوله تعالى { وما تفرقوا } يعني مشركي مكة ما تفرقوا في الدين { إلا من بعد ما جاءهم العلم } يعني جاءهم محمد بالبينات ويقال { وما تفرقوا } يعني أهل الكتاب { إلا من بعد ما جاءهم العلم } في كتابهم يعني نعت محمد صلى اللّه عليه وسلم { بغيا بينهم } يعني حسدا فيما بينهم لأنه كان من العرب وروى معمر عن قتادة أنه تلا { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم } قال إياكم والفرقة فإنها مهلكة وروي في الخبر إن لكل شيء آفة وآفة الدين الهوى ثم قال { ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى } يعني بتأخير العذاب إلى وقت معلوم { لقضي بينهم } يعني لفرغ منهم بالهلاك { وإن الذين أورثوا الكتاب } يعني أعطوا التوراة والإنجيل { من بعدهم } يعني من بعد نوح وإبراهيم وقال مقاتل من بعد الأنبياء { لفي شك منه } يعني من القرآن { مريب } أي ظاهر الشك |
﴿ ١٤ ﴾