١٦قوله تعالى { والذين يحاجون في اللّه } قال الضحاك نزلت هذه الآية في شأن أبي جهل حين دعا اللّه فقال اللّه م انصر أحب الجندين إليك وأقربهم في اللّه يعني يخاصمون في توحيد اللّه ودين اللّه { من بعد ما استجيب له } يعني من بعد ما أجابوا إياه وقال مجاهد طمع رجال بأن يعودوا إلى الجاهلية فنزل { والذين يحاجون في اللّه } إلى قوله { حجتهم داحضة } وروى معمر عن قتادة قال { والذين يحاجون في اللّه } قال هم اليهود والنصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم فنزل { والذين يحاجون في اللّه } يعني في دين اللّه { من بعد ما استجيب له } يعني من بعد ما دخل الناس في الإسلام { حجتهم داحضة } يعني خصومتهم باطلة ويقال احتجاجهم زائل ساقط يقال دحض أي زال ومعناه ليس لهم حجة وسمى قولهم حجة على وجه المجاز يعني حجة بزعمهم كما قال { فما أغنت عنهم آلهتهم } يعني الآلهة بزعمهم ولم يكونوا آلهة في الحقيقة ثم قال { عند ربهم وعليهم غضب } يعني بما يكابرون عقولهم { ولهم عذاب شديد } بما كانوا يفعلون |
﴿ ١٦ ﴾