٤

قوله تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم } يعني في ليلة القدر يقضى كل أمر محكم ما يكون في تلك السنة إلى السنة الأخرى وهذا قول عكرمة

وروى منصور عن مجاهد قال فيها يقضى أمر السنة إلى السنة من المصائب والأرزاق وغير ذلك وهذا موافق للقول الأول

ويقال في تلك الليلة { يفرق } يعني ينسخ من اللوح المحفوظ ما يكون إلى العام القابل من الرزق والأجل والأمراض والخصب والشدة

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال إنك لتلقى الرجل في الأسواق وقد وقع اسمه في الأموات ثم قرأ هذه الآية { فيها يفرق كل أمر حكيم } في تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها إلى السنة من قابل من شعبان

﴿ ٤